ال الأصمعي: اجتزت في بعض سكك الكوفة، فإذا برجل قد خرج من الحي وعلى كتفه جَرَّة :وهو ينشد ويقول
وأُكْرِمُ نَفسي إنني إِنْ أَهنُتها
وَحَقِّكَ لَمْ تَكْرُمْ على أَحَدٍ بَعْدِي
فقلت له: تُكْرِمُها بمثل هذا، فقال: نعم، وأستغني عن سفيه مثلك إذا سألته، فقلتُ: تراهَُ عَرَفني؟، فأسرعتُ فصاح بي يا أصمعي، فالتفت إليه فقال:
لَنَقْلُ الصَّخْرِ مِنْ قُلَلِ الجِبالِ
أَحَبُّ إليَّ مِنْ مِنَنِ الرِّجالِ
يقولون كَسْبٌ فيهِ عارٌ
وكَلُّ العارِ في ذُلُّ السُّؤالِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق