لقي غلامٌ أعرابيٌّ أبا العلا المعري، فقال له: مَنْ يكون الشيخ ؟ قال الـمعري: أنا أبو العلاء الـمعري شاعركم الـمعروف. فقال الغلام: أهلاً بالشاعر الفحل ذي القول الجزل، والرأي الفصل، أنت القائل في شعرك:
وإنـي وإن كنت الأخير زمانُه .... لآتٍ بـما لـم تستطعه الأوائلُ؟!
قال أبو العلاء: نعم، أنا القائل ولا فخر. فقال الغلام: قول طيّب، وثقة بالنفس واعتداد، ولكن الأوائل قد وضعوا ثمانية وعشرين حرفاً هجائياً، فهل لك أن تزيد عليها حرفاً واحداً؟! فسكت أبو العلاء. وقال بعد ذلك: والله ما عهدتُ لي سكوتاً كهذا السكوت!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق