إعلان

الأحد، 9 يوليو 2017

أبو دلف ومناظرة في الشتم


 حدث أبو الحسن الدُّلفي الشاعر قال: جرت بين أبي علي الهائم وأبي دلف الخزرجي في مجلس أنس لعضد الدولة أبي شجاع فنّاخسرو بشيراز مطايبة ومداعبة ، ومحاضرة ومذاكرة.

فقال أبو علي لأبي دلف: صبّ الله عليك طواعين الشام وحُمّى خيبر وطيحال البحرين ودماميل الجزيرة،وسنا برد دهستان، وضربك بالعرق المدني، والنار الفارسية والقروح البلخية.

فقال أبو دلف: يا مسكين، أتقرأ (تبت) على أبي لهب، وتنقل التمر إلى هجر، وتلبس السواد على السُّرط؟ بل صبّ الله عليك ثعابين مصر، وأفاعي سجستان، وعقارب شهرزور وجرارات الأهواز، وصبّ عليّ برود اليمن وقصب مصر ودبابيج الروم وخزوز السوس وحرير الصين وأكسية فارس وحلل أصبهان،وسقلاطون بغداد وعمائم الأبلَّة وتوزي توج ومنير الريّ وخفيّ نيسابور ومُلْحم مرو وسنجاب خيرخير وسمّور بلغار وثعالب الخزر وفنك كاشغر وقاقم الثغر وحواصل هراة وتكك أرمينية وجوارب قزوين، وأفرشني بُسُط أرمينية وزلالي قاليقلا ومطارح ميسان وحُصر بغداد، وأخدمني خصيان الروم وغلمان الترك وجواري بخارى ووصائف سمرقند،وحملني على عتاق البادية ونجائب الحجاز وبراذين طخارستان وحمير مصر وبغال بردعة، ورزقني تفاح الشام ورطب العراق وموز اليمن وجوز الهند وباقلا الكوفة وسكر الأهواز وعسل أصبهان وفانيذ ماسكان وتمر كرمان ودبس أرّجان وتين حلوان وعنب بغداد وعُنّاب جرجان وآجاص بُست ورُمّان الريّ وكمثُر نهاوند وسفرجل نيسابور ومشمش طوس وملبّس مرو وبطيخ خوارزم، وأشمني مسك تُبّت وعود الهند وعنبر الشحر وكافور فنصور وأترج طبرستان ونارنج البصرة ونرجس جرجان ونيلوفر الشيروان وورد دجور ومنثور بغداد وزعفران قم وشاهشفرم سمرقند.

فضحك أبو شجاع منه وأعجب بقولـه وتعجّب من حسن محاضرته بالخصائص الشرقية والغربية، وقال: مثلك يا أبا دلف فلينادم الملوك . وأمر لـه بخلعة وصلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق