وطبخ بعض البخلاء قدراً فقعد هو وامرأته يأكلان. فقال: ما أطيب هذا القدر لولا الزحام ! قالت: أي زحام ها هنا إنما أنا وأنت ! قال: كنت أحب أن أكون أنا والقدر
إعلان
الجمعة، 15 يوليو 2016
قردا ً مثلك
ومر عثمان بن حفص الثقفي بأبي نواس وقد خرج من علة وهو مصفر الوجه، وكان عثمان أقبح الناس وجهاً. فقال له عثمان: ما لي أراك مصفراً ؟ فقال أبو نواس: رأيتك فذكرت ذنوبي. قال: وما ذكر ذنوبك عند رؤيتي ؟ فقال: خفت أن يعقابني الله فيمسخني قرداً مثلك
بهلول
قال رجل لبهلول المجنون: قد أمر أمير المؤمنين لكل مجنون بدرهمين. فقال له بهلول: فهل أخذت نصيبك.
لا يأكل ولا يشرب
وقال له بعض أصحابه: لو صرت إلي العشية نتحدث ؟ فقال: أخاف أن يجيء ثقيل، قال: ليس معنا ثالث فمضى معه. قال: فلما صلينا الظهر ودعونا بالطعام إذا بشخص يدق الباب، فقال أشعب: ترى أنا قد صرنا إلى ما نكره ؟ قال فقلت له: إنه صديق وفيه عشر خصال إن كرهت واحدةً منهن لم آذن له. قال: هات. قلت: الأولى أنه لا يأكل ولا يشرب، قال: التسع لك، إئذن له.
ثلثان وثلث
وحكي عن أحد الخلفاء أنه أرق ذات ليلة أرقاً شديداً، فقال لوزيره : إني أرقت هذه الليلة وضاق صدري ولم أعرف ما أصنع، وكان خادمه وأقفاً أمامه فضحك، فقال له: ما يضحكك استهزاء بي أم استخفافاً؟
فقال: ما فعلت ذلك عمداً ولكن خرجت بالأمس أتمشى بظاهر القصر إلى أن جئت إلى جانب الدجلة فوجدت الناس مجتمعين، فوقفت فرأيت رجلا واقفاً يضحك الناس يقال له ابن المغازلي، فتفكرت الآن في شيء من حديثه وكلامه، فضحكت والعفو يا أمير المؤمنين، فقال له الخليفة: ائتني الساعة به.
فخرج الخادم مسرعاً إلى أن جاء إلى ابن المغازلي فقال له أجب أمير المؤمنين، فقال سمعاً وطاعة، فقال له بشرط أنه إذا أنعم عليك بشيء يكون لك منه الربع والبقية لي، فقال له: بل اجعل لي النصف ولك النصف، فأبى، فقال: الثلث لي ولك الثلثان، فأجابه إلى ذلك بعد جهد عظيم.
فلما دخل على الخليفة سلّم، فأبلغ وترجم فأحسن، ووقف بين يديه، فقال له أمير المؤمنين: إن أنت أضحكتني أعطيتك خمسمائة دينار وإن لم تضحكني أضربك بهذا الجراب ثلاث ضربات، فقال ابن المغازلي في نفسه، وما عسى أن تكون ثلاث ضربات بهذا الجراب؟ وظن في نفسه أن الجراب فارغ، فوقف يتكلم ويتمسخر وفعل أفعالا عجيبة تضحك الجلمود، فلم يضحك الخليفة، ولم يتبسم، فتعجب ابن المغازلي وضجر وخاف، فقال له الرشيد: الآن استحقيت الضرب، ثم أنه أخذ الجراب ولفه وكان فيه أربع زلطات كل واحدة وزنها رطلان، فضربة ضربة، فلما وقعت الضربة في رقبته صرخ صرخة عظيمة وافتكر الشرط الذي شرطه عليه الخادم، فقال: العفو يا أمير المؤمنين اسمع مني كلمتين. قال: قل ما بدا لك.
قال: إن الخادم شرط علي شرطاً واتفقت أنا وإياه على مصلحة، وهو أن ما حصل لي من الصدقات يكون له فيه الثلثان ولي فيه الثلث وما أجابني إلى ذلك إلا بعد جهد عظيم. وقد شرط علي أمير المؤمنين ثلاث ضربات فنصيبي منها واحدة ونصيبه اثنتان، وقد أخذت نصيبي وبقي نصيبه. قال: فضحك الخليفة ودعا الخادم، فضربه، فصاح، وقال: يا أمير المؤمنين قد وهبت له ما بقي.
فضحك الرشيد وأمر لهما بألف دينار، فأخذ كل واحد منهما خمسمائة دينار، ورجع ابن المغازلي شاكراً.
أنتم أحق مني بالسؤال
ووقف سائل على باب، فقالوا يفتح الله عليك، فقال كسرة، فقالوا: ما نقدر عليها، قال: فقليل من بر أو فول أو شعير، قالوا: لا نقدر عليه، قال: فقطعة دهن أو قليل زيت أو لبن. قالوا: لا نجده، قال: فشربة ماء. قالوا: وليس عندنا ماء، قال: فما جلوسكم ها هنا قوموا فاسألوا، فأنتم أحق مني بالسؤال.
نحوي وأبوه
وكان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه. فاعتل أبوه علة شديدة أشرف منها على الموت، فاجتمع عليه أولاده، وقالوا له: ندعو لك فلاناً أخانا، قال: لا إن جاءني قتلني، فقالوا: نحن نوصيه أن لا يتكلم، فدعوه، فلما دخل عليه قال له يا أبت: قل لا إله إلا الله تدخل بها الجنة وتفوز من النار، يا أبت: والله ما أشغلني عنك إلا فلان، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج فصاح أبوه غمضوني، فقد سبقَ ملكَ الموت إلى قبض روحي.
أرسل غيره
وصلى أعرابي خلف إمام، فقرأ: " إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه"، ثم وقف وجعل يرددها، فقال الأعرابي أرسل غيره يرحمك الله، وأرحنا وأرح نفسك.
سابور ومرزبان
وكان لسابور ملك فارس نديم مضحك يسمى مرزبان، فظهر له من الملك جفوة، فلما زاد ذلك عليه تعلم نبيح الكلاب وعوي الذئاب ونهيق الحمير، وصهيل الخيل، وصوت البغال، ثم احتال حتى دخل موضعاً بقرب خلوة الملك وأخفى أمره، فلما خلا الملك بنفسه نبح نبيح الكلاب، فلم يشك الملك في أنه كلب، فقال: انظروا ما هذا، فعوى عوي الذئاب، فنزل الملك عن سريره، فنهق نهيق الحمير، فمضى الملك هارباً، ومضت الغلمان يتبعون الصوت، فلما دنوا منه صهل صهيل الخيل، فاقتحموا عليه وأخرجوه ، فلما وصلوا به إلى الملك، وراه مرزبان ضحك الملك ضحكاً شديداً، وقال له: ما حملك على ما صنعت؟ قال: إن الله عز وجل مسخني كلباً وذئباً وحماراً وفرساً لما غضب علي الملك. قال: فأمر الملك أن يخلع عليه وأن يرد إلى مرتبته الأولى.
أعرابي في الصلاة
وصلى أعرابي مع قوم فقرأ الإمام: " وقل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا " " الملك: 28 " . فقال الأعرابي: أهلكك الله وحدك. إيش كان ذنب الذين معك، فقطع القوم الصلاة من شدة الضحك.
مدح وهجاء
وسمع أعرابي قارئاً يقرأ القرآن حتى أتى على قوله تعالى: " الأعراب أشد كفراً ونفاقاً " . " التوبة: 97 " ، فقال: لقد هجاناً، ثم بعد ذلك سمعه يقرأ: " ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر " . " التوبة: 99 " . فقال: لا بأس هجا ومدح.
طلق خمس نسوة
عن عبد الرحمن بن محمد بن أخي الأصمعي قال: قال عمي للرشيد في بعض حديثه: يا أمير المؤمنين بلغني أن رجلا من العرب طلق في يوم واحد خمس نسوة، قال: وكيف ذلك، وإنما لا يجوز للرجل غير أربعة، قال يا أمير المؤمين: كان متزوجاً بأربعة فدخل عليهن يوماً، فوجدهن متنازعات وكان شريراً، فقال: إلى متى هذا النزاع؟ ما أظن هذا إلا من قبلك يا فلانة لامرأة منهن اذهبي. فأنت طالق.
فقالت له صاحبتها: عجلت عليها بالطلاق، ولو أدبتها بغير ذلك لكان أصلح. فقال لها: وأنت أيضاً طالق.
فقالت له الثالثة: قبحك الله، فوالله لقد كانتا إليك محسنتين، فقال لها: وأنت أيتها أيتها المتعددة أياديهما طالق.
فقالت الرابعة، وكانت هلالية: ضاق صدرك إلا أن تؤدب نساءك بالطلاق. فقال لها، وأنت طالق أيضاً.
فسمعته جارة له، فأشرفت عليه، وقالت له، والله ما شهدت العرب عليك، ولا على قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم، أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدة.
فقال لها: وأنت أيتها المتكلمة فيما لا يعنيك طالق إن أجازني بعلك، فأجابه زوجها قد أجزت لك ذلك فعجب الرشيد من ذلك.
فقالت له صاحبتها: عجلت عليها بالطلاق، ولو أدبتها بغير ذلك لكان أصلح. فقال لها: وأنت أيضاً طالق.
فقالت له الثالثة: قبحك الله، فوالله لقد كانتا إليك محسنتين، فقال لها: وأنت أيتها أيتها المتعددة أياديهما طالق.
فقالت الرابعة، وكانت هلالية: ضاق صدرك إلا أن تؤدب نساءك بالطلاق. فقال لها، وأنت طالق أيضاً.
فسمعته جارة له، فأشرفت عليه، وقالت له، والله ما شهدت العرب عليك، ولا على قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم، أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدة.
فقال لها: وأنت أيتها المتكلمة فيما لا يعنيك طالق إن أجازني بعلك، فأجابه زوجها قد أجزت لك ذلك فعجب الرشيد من ذلك.
سيبويه وكافور
ما مات كافور، وبويع لأحمد بن علي
بن الأخشيد وهو طفل ابن إحدى عشرة سنة، فقال سيبويه: أما هذا من العجائب، ومن عظام
المصائب، أن يقعد في أعلى المراتب، ويُؤهَّل للنوائب، صبيٌّ غير بالغ ولا آيب، ولا
قاريء ولا كاتب، ولا حامل سيف ولا ضارب، لو سُمع ضراطه في القصرية لظُنَّ أبا
ديادب (حمار الوحش). لقد خسَّ هذا الأمر وهان، حتى تلاعب به النسوان، ونُدب له
الصبيان ، فالله على كل حال المستعان.
أبو دلامة يهجو نفسه
قال
أبو دلامة يهجو نفسه:
ألا أبلـغ لديـك أبا دلامه
جمعت دمامة وجمعت بؤساً إذا لبس العمامـة قلت قرداً فإن تكُ قد أصبت نعيم دنيا |
|
فلست من الكرام ولا الكرامه
كذاك اللؤم تتبعه الدمامه وخنزيراً إذا نزع العمامه فلا تفـرح فقـد دنت القيـامه |
الأصمعي والأعرابي
قال
الأصمعي لأعرابي: هل تعرف شيئاً من الشعر أو ترويه؟! فقال: كيف لا أقول الشعر وأنا
أمه وأبوه، فقلت له عندي قافية تحتاج إلى غطاء. فقال : هات ما عندك. يقول الأصمعي:
فغطست في بحور الشعر ، فما وجدت قافية أصعب من الواو المجزومة، فقلت:
قـومٌ بنجدٍ قد عهدناهمٌ
|
|
ســقاهـمُ
الله من النَّـوْ
|
فقلت:
أتدري النَّو ماذا؟! فقال:
نَوٌّ تلألأ
في دجـا ليلـةٍ
|
|
وحالكـةٍ
مظلمـةٍ لـــوْ
|
فقلت:
لو ماذا؟! قال:
لو سار فيها فارسٌ لانثنى
|
|
على بساط
الأرض منطـوْ
|
فقلت:
منطو ماذا؟! قال:
منطوي الكشح هضيم الحشا كالباز ينقض من الجو
فقلت: الجو ماذا؟! قال:
جَوُّ السما والريح تعلو به
|
|
اشتمَّ ريح
الأرض فاعـلوْ
|
فقلت:
فاعلو ماذا؟! قال:
فاعلو لما عيل من صبره
|
|
فصار نجـوى
القوم ينعوْ
|
فقلت:
ينعو ماذا؟! قال:
ينعو رجالاً للفنا شُرِّعت
|
|
كفيت ما لا قو
وما يلقـوْ
|
يقول
الأصمعي: فعلمت أنه لا شيء بعد الفناء، ولكن أردت أن أثقل عليه.
فقلت
له: ويلقو ماذا؟! قال:
إن كنت ما تفهمُ
ما قلته فأنت عنـدي رجـل بَوْ
فقلت له: بَوْ
ماذا؟! قال:
البَوْ سلخٌ قد
حُشي جلده يا ألف قـرنان تقوم أوْ
فقلت له: أوْ.
ماذا؟! قال:
أوْ أضرب الرأس
بصوّانةٍ تقـول في ضربتها قَوْ
يقول الأصمعي:
فخفت أن أقول له: قو ماذا؟! فيضربني، ويُكمل
البيت!! فَسَكَتُّ.
الأعمش
وقع بين الأعمش
وبين امرأته وحشة، فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها، ويصلح بينهما، فدخل
إليها وقال: إنَّ أبا محمد شيخ كبير، فلا يزهدنك فيه عمش عينيه ودقة ساقيه، وضعف
ركبتيه، ونتن إبطيه، وبخر فيه وجمود كفيه. فقال له الأعمش: قم – قبحك الله – فقد
أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه!!
قال
الأمين مرة لأبي نواس: هل تصنع شعراً لا قافية له؟ قال: نعم.
وصنع من فوره
ارتجالاً:
ولقد قلتُ للمليحة قُولي
|
|
من بعيدٍ لمن يحبُّكِ (إشارة:
قُبلة)
|
|
فأشارت بمعصم ثم قالت
|
|
من بعيد خلاف قولي (إشارة: لا
لا)
|
|
فتنفستُ ساعة ثم إني
|
|
قلت للبَغْل عند ذلك (إشارة:
إمشِ)
|
شعراء مع بخلاءلعنة الله
خرج
طفيلي مع نفر في سفر، فعزموا أن يُخرج كل واحد شيئاً للنفقة، فقال كل واحد: عليَّ
كذا. فلما بلغوا إلى الطفيلي، قال لهم: عليَّ وسكت، فقالوا له: فإيش عليك؟! قال:
لعنة الله. فضحكوا منه وأعفوه من النفقة وحملوه طول سفرهم!!
شاعر أحمق
دخل
بعضهم مسجد الكوفة يوم الجمعة، وقد نـما خبر الـمهدي أنه مات، وهم يتوقعون قراءة
الكتاب عليهم بذلك.
فقال
رافعاً صوته: (مات الخليفة أيها الثقلان) فقالوا هذا أشعر الناس، فإنه نعى الخليفة
إلى الإنس والجن في نصف بيت. ومدَّ القوم أبصارهم وأسماعهم إليه، فقال مكمِّلاً:
(فكأنني أفطرت في رمضان) فضحك الناس وصار لهذا الشاعر شهرة في الـحُمق!!
البحتري
قال
البحتري:
إن الزمانَ
زمانُ سَوْ
فـإذا سـألتهمُ ندىً لو يملكون الضوء بخلاً ذهب الكـرامُ بأسرهـم |
|
وجميع هذا
الخلق بَوْ
فجوابهم عن ذاك وَوْ لم يكن للخلق ضَوْ وبقـي لنا ليتٌ ولَـوْ |
لـماذا خلق الله تعالى الذباب؟
جلس
أبو جعفر الـمنصور فتساقط عليه الذباب، وكان كلما طارده لـحَّ عليه حتى ضجر، فدخل
عليه أبو الحسن مقاتل بن سليمان وله شهرة واسعة في التفسير. فقال له أبو جعفر
الـمنصور: يا أبا الحسن: أتعلم لـماذا خلق الله تعالى الذباب؟ فقال أبو الحسن: نعم
يا أمير الـمؤمنين، ليذل الله – عز وجل – به الجبابرة، فسكت!!
دعاؤك مستجاب؟
جاء رجلٌ بقمح ليطحنه، فقال الطحّان:
إنَّ عندي شغلاً كثيراً فترفق. فأبى، فقال: لئن لم تطحنه دعوتُ عليك الليلة فتهلك
دوابك. فقال لـه الطحّان: ودعاؤك مستجاب؟! قال: نعم. قال: فادع الله أن يجعل قمحك
طحيناً!!
صواحب يوسف
قال رجلٌ لنسوة: إنكنَّ صواحب يوسف!!
فقلن له: فمن رماه في الجُبّ؟! نحن أم أنتم؟! فلم يـحر جواباً!!
جوابات مسكتة
قال ابن حازم يوماً لكاتبه، يضحك منه، أين تريد
يا هامان؟ قال: أبني لك صرحاً!
قال يموت
بن المزرع: قال لي سهل بن صدقة وكانت بيننا مداعبة: ضربك الله باسمك. فقلت له مسرعاً: أحوجك الله إلى اسم أبيك!!
قال رجلٌ لأبي العيناء: أشتهي أرى الشيطان! قال:
انظر في الـمرآة!!
سُئل بهلول عن رجل مات، وخلّف ابناً وابنة وزوجة،
ولم يُخلّف من المال شيئاً، كيف تكون القسمة؟! قال: للابنة الـثُّــكل، وللزوجة
خراب البيت، وما بقي من الهمّ فللعصبة!!
كان لمحمد بن بشير الشاعر ولدٌ جسيم، فأرسله في
حاجة فأبطأ عليه، ثم عاد ولم يقضها، فنظر إليه، ثم قال:
عقلُه عقلُ طائرٍ وهو في خِلْقة الجَملْ
فأجابه الولد:
مشبهٌ بكَ يا أبي ليس عنـك مُنْتَقـلْ
قيل لصعصعة: من أين أقبلت؟ قال: من الفج العميق.
قيل: وأين تريد؟ قال: البيت العتيق !!.
أي آية تعجبك؟
قيل
لطفيلي : أيّ سورة تعجبك؟! قال: سورة المائدة. قيل: فـــأي آيــــة. قال:(ذَرْهُمْ يأكلوا ويتمتعوا)، قيل: ثم؟ قال: (آتنا غدائنا)، قيل: ثم؟
قال:(ادخلوها بسلام آمنين)، قيل: ثم؟ قال: (وما هم منها بمخرجين).
بخيل وفخّاري
اشترى بعض البخلاء إبريقاً وصحناً من الفخّار،
وقال للفخّاري: اكتب عليها شيئاً، فكتب على الإبريق: ( فمن شرب منه فليس منّي)، وعلى الصحن: (ومن لم يطعمه فإنه منّي)
بُنان الطفيلي
جاء بُنان الطفيلي إلى وليمة فاغلق الباب دونه
فاكترى سُلّماً ووضعه على حائط صاحب الوليمة فأشرف على عياله وبناته، فقال له
الرجل: يا هذا أما تخاف الله؟ رأيت أهلي وبناتي، فقال الطفيلي: يا شيخ (لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد)
صويحبات يوسف وصاحبة موسى
قال خالد بن صفوان للفرزدق: يا أبا فراس لو رأتك
صويحبات يوسف لـما أكبرْنك ولا قطعن أيديهنّ. فقال الفرزدق: وأنت يا خالد لو رأتك
صـــاحبة موسى لـمــــا قالت: ( يا أبت استئجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)
هكذا يقرأ عند القبور
قال عبد الرحمن بن مخلّد: دفعت امرأةٌ إلى رجل
يقرأ عند القبور، رغيفاً، وقالت له: اقرأ عند قبر ابني فقرأ: (يوم يُسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مَسَّ سقر). فقالت له: هكذا يقرأ عند القبور؟!.
فقال لها: فإيش أردتِ برغيــــــف؟! (متكئين على فرش بطائنها من إستبرق) ذاك بدرهم!!
درهم وربع للركعـة
دخل رجل
يصلي الظهر وعنده خمسة دراهم، فجعلها أمامه، فرآها الذي بجانبه، فلما سجد أخذها
له، فلما تمت الصلاة لم يجدها، فانصرف ولقيه رجل في باب المسجد، فقال: أصليتم؟!
قال: نعم، درهم وربع للركعة، فادخل إن شئت!!
احلقوا لحيتي
حجّ رجل،
فلما كان عند الطواف همّوا بحلق رأسه، فأبى، فقالوا: لا يتم الحجّ إلا بهذا،
فحلقوا رأسه، فلما ودع الكعبة قال لهم: إن جئت مرة أخرى احلقوا لحيتي!!
إنها خطبة الزواج
- قال أحدهم لابنه: يا بني ، إن ابن عمك يريد أن يتزوج ويجب أن تكون
أنت الخاطب فتحفظ خطبة... فبقي الغلام يومين وليلتين يدرس خطبة ، فلما كان في
اليوم الثالث قال أبوه: ما فعلت: قال: قد حفظتها...قال: وما هي ؟ قال:
اسمع ... الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوكل عليه ونشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمداً رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح... فقال له أبوه: أمسك لا تقم
الصلاة فإني على غير وضوء
عزم على بيع نصف داره ليشتري النصف الآخر
- اشترى بعض المغفلين نصف دار فقال يوماً: قد
عزمت على بيع نصف الدار الذي لي واشترى بثمنه النصف الآخر حتى تصير الدار كلها
لي.
أعطني يا رب واختبرني
- دعا بعض المغفلين فقال: اللهم ارزقني
خمسة آلاف درهم حتى أتصدق منها بألفي درهم وإن لم تصدقني فادفع إلي ثلاثة آلاف
درهم واحبس الباقي فإن تصدقت وإلا فتصدق بها على من شئت.
يأجوج ومأجوج
- دخل بعض المغفلين على رجل يعزيه بأخ له
فقال: أعظم الله أجرك ورحم أخاك وأعانه على ما يرد عليه من مسألة يأجوج ومأجوج ...
فضحك من حضر ، وقالوا له: ويحك ، ويأجوج ومأجوج يسائلان الناس ؟ فقال: لعن
الله إبليس أردت أن أقول هاروت وماروت .
مزاح ابن عمر
- عن نافع قال: كان ابن عمر يمازح جارة له
فيقول: خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام...فتغضب وتصيح وتبكي ويضحك ابن
عمر.
كيف يقضي الأحمق على الشيطان
- قال بعض القُصَّاص: يا معشر الناس إن الشيطان إذا سمي على الطعام والشراب
لم يقربه فكلوا خبز الأرز المالح ولا تسموا فيأكل معكم ثم اشربوا الماء وسموا حتى
تقتلوه عطشاً .
اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف
- وعن عبد الرحمن بن محمد الحنفي قال: قال
أبو كعب القاص في قصصه: كان اسم الذئب الذي أكل يوسف حجون .فقالوا له:
فإن يوسف لم يأكله الذئب... قال: فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف.
منا الوزير ومنا الأمير ومنا أنا
- قال أبو سجادة
الفقيه في شعر له :
ومنا الوزير ومنا الأمير ومنا المشير ومنا أنا
ألجاته ضرورة الشعر إلى الطلاق
- وحكى بعضهم: قال: اجتمعنا ثلاثة نفر من
الشعراء في قرية تسمى طيهاثا فشربنا يومنا ثم قلنا: ليقل كل واحد بيت شعر في وصف يومنا فقلت : نلنا لذيذ العيش في طيهاثا
فقال
الثاني : لما احتثثنا القدح احتثاثـا
فارتج
على الثالث فقال : امرأتـه طالـق ثلاثـا
ثم قعد يبكي على امرأته ونحن نضحك عليه.
وسمعت شيخنا ....
-قال رجل لرجل: قد عرفت النحو إلا إني لا
أعرف هذا الذي يقولون: أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان...
فقال
له: هذا أسهل الأشياء في النحو إنما يقولون: أبا فلان لمن عظم قدره ،وأبو فلان
للمتوسطين ،وأبي فلان للرذلة.
لا لي لو ما حضر
-ولقي رجلاً من أهل الأدب وأراد أن يسأله عن
أخيه وخاف أن يلحن فقال: أخاك أخوك أخيك ها هنا فقال الرجل: لا لي لو ما هو
حضر.
الباء يجب أن تجر دائماً
- وعن ميمون بن هرون قال: قال رجل لصديق له: ما فعل فلان بحمارِه
قال: باعِه قال: قل باعَه قال: فلم قلت بحمارِه قال: الباء تجر قال: فمن
جعل باءك تجر وبائي ترفع!
كلما كلمتك خالفتني
- وعن عبد الله بن صالح العجلي
قال: أخبرني أبو زيد النحوي قال: قال رجل للحسن: ما تقول في رجل ترك أبيه
وأخيه ؟ فقال الحسن: ترك أباه وأخاه ...فقال الرجل: فما لأباه وأخاه ؟ فقال الحسن: فما لأبيه وأخيه ... فقال الرجل
للحسن: أراني كلما كلمتك خالفتني.
طلق امرأته لوجه الله
- وعن
الأصمعي قال: خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار فأصابهم ريح
عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سلموا فأعتق كل رجل منهم مملوكاً فقال ذلك
الأعرابي: اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً.
الكريم لا يرجع في هبته
- وعن الأصمعي أنه قال: مررت بأعرابي يصلي
بالناس فصليت معه فقرأ: والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها ...كلمة بلغت منتهاها ،لن
يدخل النار ولن يراها رجل نهى النفس عن هواها... فقلت له: ليس هذا من كتاب الله .
قال: فعلمني فعلمته الفاتحة والإخلاص ثم مررت بعد أيام فإذا هو يقرأ الفاتحة
وحدها فقلت له: ما للسورة الأخرى ؟ قال: وهبتها لابن عم لي والكريم لا يرجع في
هبته.
وعن المدائني قال
- قرأ إمام ولا الظالين بالظاء المعجمة فرفسه
رجل من خلفه ، فقال الإمام: آه ضهري... فقال له رجل: يا كذا وكذا خذ الضاد من
ضهرك واجعلها في الظالين ، وأنت في عافية...
كلهم أعداء لا نبالي بهم
- وعن محمد بن خلف قال: مر رجل بإمام يصلي
بقوم فقرأ: آلم غلبت الترك... فلما فرغ قلت: يا هذا إنما هو " غلبت
الروم " فقال: كلهم أعداء لا نبالي من ذكر منهم . // الاية الكريمة : ( الم *
غُلِبَتِ الرُّومُ ) (الروم : 1-2 ) /
الخميس، 14 يوليو 2016
شاهد واحد يثبت نصف الحق
- وبلغنا أن رجلاً قدم رجلاً إلى بعض القضاة
فادعى عليه بثلاثين ديناراً وأقام شاهداً واحداً فقال القاضي: إدفع له خمسة عشر
ديناراً إلى أن يقيم الشاهد الآخر.
قاضٍ يحكم بالقرعة
- وحكى أبو الخير الخياط عن بعض أصحابه قال:
دخلت تاهرت فإذا فيها قاضٍ من أهلها ،وقد
أتى رجل جنى جناية ليس لها في كتاب الله حد منصوص ولا في السنة ، فأحضر الفقهاء ...
فقال: إن هذا الرجل جنى جناية وليس لها في كتاب الله حكم معروف فما ترون ؟
فقالوا بأجمعهم : الأمر لك... قال: فإني رأيت أن أضرب المصحف بعضه ببعض ثلاث
مرات ثم أفتحه فما خرج من شيء عملت به قالوا له : وفقت... ففعل بالمصحف ما
ذكره ثم فتح فخرج قوله تعالى: (سَنَسِمُهُ عَلَى
الْخُرْطُومِ) (القلم : 16 ) فقطع أنف الرجل وخلى سبيله.
قاضٍ لا يفهم
- حدثنا أبي قال: سأل المأمون رجلاً من أهل
حمص عن قضاتهم قال: يا أمير المؤمنين ، إن قاضينا لا يفهم ، وإذا فهم وهم ... قال:
ويحك ، كيف هذا ؟ قال: قدم عليه رجل رجلاً فادعى عليه أربعة وعشرين درهماً فأقر
له الآخر ، فقال: أعطه ... قال: أصلح الله القاضي، إن لي حماراً اكتسب عليه كل
يوم أربعة دراهم ، أنفق على الحمار درهماً وعلي درهماً وأدفع له درهمين حتى إذا
اجتمع ما له غاب عني فلم أره فأنفقتها ، وما أعرف وجهاً إلا أن يحبسه القاضي إثنا
عشر يوماً حتى أجمع له إياها ... فحبس صاحب الحق حتى جمع ماله فضحك المأمون
وعزله.
لا يفرق بين العم والخال
- قال
المدائني: استعمل حيان بن حسان قاضي فارس على ناحية كرمان فخطبهم فقال: يا أهل
كرمان تعرفون عثيمان بن زياد هو عمي أخو أمي....فقالوا: فهو خالك إذن .
الأمير أخر الجمعة
- عن علي بن هشام أنه قال: كان للحجاج قاضٍ
بالبصرة من أهل الشام يقال له أبو حمير فحضرت الجمعة فمضى يريدها فلقيه رجل من
العراق فقال له : يا أبا حمير ، فأين تذهب ؟ قال: إلى الجمعة... فقال: ما
بلغك أن الأمير قد أخر الجمعة اليوم ؟ فانصرف راجعاً إلى بيته ، فلما كان من الغد ، قال له الحجاج: أين كنت
يا أبا حمير لم تحضر معنا الجمعة ؟ قال: لقيني بعض أهل العراق فأخبرني أن الأمير
أخر الجمعة فانصرفت...فضحك الحجاج ،وقال: يا أبا حمير أما علمت أن الجمعة لا
تؤخر.
قاضٍ عزل نفسه
- حدث
عبد الرحمن بن مسهر قال: ولاني القاضي أبو يوسف القضاء بجبل... وبلغني أن
الرشيد منحدر إلى البصرة ، فسألت أهل جبل أن يثنوا علي فوعدوني أن يفعلوا ذلك
وتفرقوا ، فلما آيسوني من أنفسهم سرحت
لحيتي وخرجت ، فوقفت له ، فوافى وأبو يوسف في الحراقة ، فقلت: يا أمير المؤمنين ،
نعم القاضي قاضي جبل قد عدل بينا وفعل وصنع وجعلت أثني على نفسي فرآني أبو يوسف
فطأطأ رأسه وضحك... فقال هرون: مم تضحك ؟ فقال: إن المثني على نفسه هو القاضي...
فضحك هرون حتى فحص رجليه ،وقال: هذا شيخ سخيف فاعزله فعزلني.
قاضٍ لا يميز بين المدح والهجاء
- عن ابن الأعرابي
قال: خاصم أبو دلامة رجلاً إلى عافية ، فقال:
لقد خاصمتني غواة الرجال وخاصمتهم سنةً وافيه
فمن كنت من جوره خائفاً فلست أخافك يا عافيه
( يريد أن يقول إنه لا يخشى جور القاضي لأنه عادل)
فقال له
عافية: لأشكونك لأمير المؤمنين قال: لم تشكوني ؟ قال: لأنك هجوتني...قال:
والله لئن شكوتني إليه ليعزلنك قال: لم قال: لأنك لا تعرف الهجو من المدح...
عافية هذا هو ابن زيد القاضي ولاه المهدي القضاء على بغداد. هذا الثلج أبرد من ذاك
جاز
بعض الأمراء المغفلين على بياع الثلج فقال: أرني ما عندك فكسر له قطعة وناوله
فقال: أريد أبرد من هذا ، فكسر له من الجانب الآخر فقال : كيف سعر هذا ؟ فقال: رطل بدرهم ومن الأول رطل ونصف بدرهم...
فقال: زن من الثاني.
عامل الرشيد على الرقة
- وبلغنا عن نصر بن مقبل وكان عامل الرشيد على
الرقة أنه أمر بجلد شاة الحد فقالوا إنها بهيمة... قال: الحدود لا تعطل وإن
عطلتها فبئس الوالي أنا....فانتهى خبره إلى الرشيد فلما وقف بين يديه قال: من
أنت؟ قال: مولى لبني كلاب... فضحك الرشيد ،وقال: كيف بصرك بالحكم ؟ قال:
الناس والبهائم عندي واحد في الحق ولو وجب الحق على بهيمة وكانت أمي أو أختي
لحددتها ولم تأخذني في الله لومة لائم...فأمر الرشيد أن لا يستعان به.
ضرب الخصمين لأن بينهما الظالم:
- قال ابن خلف: واختصم رجلان إلى بعض الولاة
فلم يحسن أن يقضي بينهما فضربهما ، وقال: الحمد لله الذي لم يفتني الظالم
منهما.
كره أن يغيظ السيدة عائشة
- قال
محمد بن زياد: كان عيسى بن صالح بن علي يحمق وكان له ابن يقال له: عبد الله من
عقلاء الناس، فتولى عيسى جند قنسرين فاستخلف ابنه على العمل ؛ قال ابنه: فأتاني
رسوله في بعض الليل يأمرني بالحضور في وقت مبكر لا يحضر فيه إلا لأمر مهم ، فتوهمت
أن كتاباً ورد من الخليفة في بعض الأشياء التي يحتاج فيها إلى حضوري وحضور الناس،
فلبست السواد وتقدمت بالبعثة إلى وجوه القواد ، وركبت إلى داره ... فلما دخلتها
سألت الحجاب: هل ورد كتاب من الخليفة أو حدث أمر ؟ فقالوا : لم يكن من هذا شيء ...فصرت
من الدار إلى موضع تخلف الحجاب عنه فسألت الخدام أيضاً ، فقالوا مثل مقالة الحجاب ،
فصرت إلى الموضع الذي هو فيه فقال لي: أدخل يا بني ... فدخلت فوجدته على فراشه ، فقال: علمت يا بني أني سهرت الليلة في أمر
أنا مفكر فيه إلى الساعة... قلت: أصلح الله الأمير ، ما هو ؟ قال: اشتهيت أن
يصيرني الله من الحور العين ويجعل في الجنة زوجي يوسف النبي ، فطال في ذلك فكري ...قلت:
أصلح الله الأمير، فالله عز وجل قد جعلك رجلاً فأرجو أن يدخلك الجنة ويزوجك من
الحور العين ، فإذا وقع هذا في فكرك فهلا اشتهيت محمداً صلى الله عليه وسلم أن
يكون زوجك فإنه أحق بالقرابة والنسب وهو سيد الأولين والآخرين في أعلى عليين...
فقال: يا بني لا تظن أني لم أفكر في هذا فقد فكرت فيه ولكن كرهت أن أغيظ السيدة
عائشة...
شرف لا تستحقونه
- حدثنا أبو الحسن الدارقطني أن أبا موسى محمد
بن المثنى قال لهم يوماً: نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة وقد صلى النبي صلى الله عليه
وسلم إلينا لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة. توهم أنه صلى
إليهم وإنما العنزة التي صلى إليها النبي صلى الله عليه وسلم هي حربة كانت تحمل
بين يديه فتنصب فيصلي إليها.
تصحيف
قال
الدارقطني: وحدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا أبو العيناء قال: حضرت
مجلس بعض المحدثين المغفلين فأسند حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل
عن الله (عن رجل ) فقلت: من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله فإذا هو قد صحفه وإذ
هو عز وجل.
تصحيف في أسماء الأعلام
- قال أبو بكر بن أبي أويس: بينا عبد الله بن
زياد يحدث انتهى إلى حديث شهر بن حوشب فقال: حدثني شهر بن خوشب ، فقلت: من هذا
؟ فقال: رجل من أهل خراسان اسمه من
أسماء العجم ... فقلت: لعلك تريد شهر بن حوشب...؟ فعلمنا أنه يأخذ من الكتب.
- وعن عوام بن إسماعيل قال: جاء حبيب كاتب
مالك يقرأ على سفيان بن عيينة فقال: حدثكم المسعودي عن جراب التيمي؟ فقال
سفيان: ليس هو جراب إنما هو خوات... وقرأ عليه: حدثكم أيوب عن ابن شيرين...فقال:
ليس كذلك إنما هو سيرين.
غفلة الإبن والأب
- وعن يحيى بن أكثم قال: قدم رجل ابنه إلى بعض
القضاة ليحجر عليه ، فقال : فيم ؟ قال للقاضي: أصلحك الله ، إن كان يحسن آيتين
من كتاب الله فلا تحجر عليه ...فقال له القاضي: اقرأ يا فتى... فقال:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
ليوم كريهة وسداد ثغر .
قاضٍ أغفل من الخصمين
- ونبأنا في هذا المعنى أن رجلاً قدم ابناً له
إلى القاضي فقال: أصلح الله القاضي، إن هذا ابني يشرب ولا يصلي... فقال له
القاضي: ما تقول يا غلام فيما حكاه أبوك عنك ؟ قال: يقول غير الصحيح إني أصلي
ولا أشرب...فقال أبوه: أصلح الله القاضي ، أتكون صلاة بلا قراءة ؟ فقال
القاضي: يا غلام ،تقرأ شيئاً من القرآن ؟ قال: نعم ، وأجيد القراءة ...قال: اقرأ ... فقال : بسم الله الرحمن
الرحيم :
علق القالب ربابــا
بعدمـا شابت وشابا
إن ديـــن الله
حق لا أرى فيـه ارتيابا
فقال أبوه: والله أيها القاضي ما تعلم هاتين
الآيتين إلا البارحة لأنه سرق مصحفاً من بعض جيراننا... فقال القاضي: قبحكم
الله أحدكما يقرأ كتاب الله ولا يعمل به ؟ المغفلون من القراء والمصحفين
1
*** عن عبد الله بن
عمر بن أبان
- الإصرار على الغلط عن عبد
الله بن عمر بن أبان أن مشكدانة قرأ عليه في التفسير "
ويعوق وبشراً " فقيل له ونسراً فقال: هي منقوطة بثلاثة من فوق فقيل له
النقط غلط قال: فارجع إلى الأصل.
- وعن محمد بن أبي الفضل قال: قرأ علينا عبد
الله بن عمر بن أبان ويعوق وبشراً فقال له رجل إنما هو ونسراً فقال: هو ذا فوقها
نقط مثل رأسك.
- وقال أبو العباس بن عمار الكاتب: انصرفت من
مجلس مشكدانة فمررت بمحمد بن عباد بن موسى فقال: من أين أقبلت فقلت: من عند
مشكدانة فقال: ذاك الذي يصحف على جبرائيل... يريد قراءته ويعوق وبشراً وكانت
حكيت عنه... // الآية الكريمة : ( وَقَالُوا
لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ
وَنَسْراً) (نوح : 23 ) /
2 *** حدثنا
إسماعيل بن محمد قال: سمعت عثمان بن أبي
شيبة يقرأ " فإن لم يصبها وابل فظل "// الآية الكريمة : (وَمَثَلُ الَّذِينَ
يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ
أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا
ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ
وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (البقرة : 265 )/
...
قال: وقرأ " من الخوارج مكلبين "....//
الآية الكريمة : (يَسْأَلُونَكَ
مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ
مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ
اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
(المائدة : 4 ) /
3 *** وعن
محمد بن جرير الطبري قال: قرأ علينا محمد بن
جميل الرازي " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يجرحوك
". // الآية الكريمة : (وَإِذْ يَمْكُرُ
بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ
وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (الأنفال : 30 ) /
4 ***
قال الدارقطني: وحدثني أنه سمع أبا بكر
الباغندي أملى عليهم في حديث ذكره " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض
هوياً " بضم الهاء وياء. // الآية الكريمة : ( وَعِبَادُ
الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) (الفرقان : 63 )
5 *** تشنيعات
على ابن أبي شيبة:
- قال ابن كامل: وحدثنا أبو شيخ الأصبهاني
محمد بن الحسين قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير وإذا بطشتم بطشتم
خبازين يريد قوله " جبارين ".// الآية
الكريمة : (وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ
) (الشعراء : 130 ) /
- وعن محمد بن عبد الله المنادي يقول: كنا في
دهليز عثمان بن أبي شيبة فخرج إلينا وقال: ( ن والقلم ) في أي سورة هو ؟ // الآية
الكريمة : ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ )
(القلم : 1 )
- وعن إبراهيم بن دومة الأصبهاني أنه يقول: أملى
علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير قال: خذوا سورة المدبر قالها بالباء... // سورة المدثر بالثاء ... ( يَا
أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) (المدّثر : 1
) /
- قال الدارقطني: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة
في التفسير " فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رجل أخيه " فقيل
له : " السقاية في رحل أخيه " فقال: تحت الجيم واحدة. // الآية الكريمة : ( فَلَمَّا
جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي
رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ
لَسَارِقُونَ) (يوسف : 70 ) /
- وعن محمد بن عبد الله الحضرمي إنه قال: قرأ
علينا عثمان بن أبي شيبة : فضرب بينهم
سنور له ناب ، فقيل له إنما هو "
بسور له باب " فقال: أنا لا أقرأ قراءة حمزة قراءة حمزة عندنا بدعة... // الآية الكريمة : ( يَوْمَ يَقُولُ
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن
نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ
وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ) (الحديد : 13 )
من كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لإبن الجوزي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)