إعلان

الخميس، 14 يوليو 2016

كره أن يغيظ السيدة عائشة


  - قال محمد بن زياد‏:‏ كان عيسى بن صالح بن علي يحمق وكان له ابن يقال له‏:‏ عبد الله من عقلاء الناس، فتولى عيسى جند قنسرين فاستخلف ابنه على العمل ؛ قال ابنه‏:‏ فأتاني رسوله في بعض الليل يأمرني بالحضور في وقت مبكر لا يحضر فيه إلا لأمر مهم ، فتوهمت أن كتاباً ورد من الخليفة في بعض الأشياء التي يحتاج فيها إلى حضوري وحضور الناس، فلبست السواد وتقدمت بالبعثة إلى وجوه القواد ، وركبت إلى داره ... فلما دخلتها سألت الحجاب: هل ورد كتاب من الخليفة أو حدث أمر ؟ فقالوا : لم يكن من هذا شيء ...فصرت من الدار إلى موضع تخلف الحجاب عنه فسألت الخدام أيضاً ، فقالوا مثل مقالة الحجاب ، فصرت إلى الموضع الذي هو فيه فقال لي‏:‏ أدخل يا بني ... فدخلت فوجدته على فراشه  ، فقال‏:‏ علمت يا بني أني سهرت الليلة في أمر أنا مفكر فيه إلى الساعة... قلت‏:‏ أصلح الله الأمير ، ما هو ؟ قال‏:‏ اشتهيت أن يصيرني الله من الحور العين ويجعل في الجنة زوجي يوسف النبي ، فطال في ذلك فكري ...قلت‏:‏ أصلح الله الأمير، فالله عز وجل قد جعلك رجلاً فأرجو أن يدخلك الجنة ويزوجك من الحور العين ، فإذا وقع هذا في فكرك فهلا اشتهيت محمداً صلى الله عليه وسلم أن يكون زوجك فإنه أحق بالقرابة والنسب وهو سيد الأولين والآخرين في أعلى عليين... فقال‏:‏ يا بني لا تظن أني لم أفكر في هذا فقد فكرت فيه ولكن كرهت أن أغيظ السيدة عائشة‏...‏ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق