-
ويكنى أبا الغصن ،وقد روي عنه ما يدل على فطنة وذكاء إلا أن الغالب عليه التغفيل
وقد قيل: إن بعض من كان يعاديه وضع له حكايات والله أعلم.
-
عن مكي بن إبراهيم أنه يقول: رأيت جحا رجلاً كيساً ظريفاً ،وهذا الذي يقال عنه
مكذوب عليه ،وكان له جيران يمازحهم ويمازحونه فوضعوا عليه.
-
من حماقات جحا:
وعن أبي بكر الكلبي أنه قال: خرجت من البصرة فلما قدمت الكوفة
إذا أنا بشيخ جالس في الشمس فقلت: يا شيخ أين منزل الحكم ؟ فقال لي: وراءك ...فرجعت
إلى خلفي فقال: يا سبحان الله! أقول لك وراءك وترجع إلى خلفك .
-
عن أبي الحسن قال رجل لجحا: سمعت من داركم صراخاً ... قال: سقط قميصي من فوق...
قال: وإذا سقط من فوق ؟ قال: يا أحمق ، لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه...
-
ومات جار له فأرسل إلى الحفار ليحفر له فجرى بينهما لجاج في أجرة الحفر فمضى جحا
إلى السوق واشترى خشبة بدرهمين وجاء بها فسئل عنها فقال: إن الحفار لا يحفر بأقل
من خمسة دراهم وقد اشترينا هذه الخشبة بدرهمين لنصلبه عليها ونربح ثلاثة دراهم
ويستريح من ضغطة القبر ومسألة منكر ونكير.
-وهبت
يوماً ريحٌ شديدةٌ فأقبل الناس يدعون الله ويتوبون فصاح جحا: يا قوم لا تعجلوا
بالتوبة وإنما هي زوبعة وتسكن.
-
ووجهه أبوه ليشتري رأساً مشوياً فاشتراه وجلس في الطريق فأكل عينيه وأذنيه ولسانه
ودماغه وحمل باقيه إلى أبيه فقال: ويحك ، ما هذا ؟فقال: هو الرأس الذي طلبته...قال:
فأين عيناه ؟قال: كان أعمى...قال: فأين أذناه ؟ قال: كان أصم... قال:
فأين لسانه ؟ قال: كان أخرس... قال: فأين دماغه ؟ قال: كان أقرع... قال:
ويحك رده وخذ بدله...قال: باعه صاحبه بالبراءة من كل عيب.
-
وحكي: أن جحا دفن دراهم في صحراء وجعل علامتها سحابة تظلها.
- واجتاز يوماً بباب الجامع ؟ فقال:
ما هذا ؟ فقيل :مسجد الجامع... فقال: رحم الله جامعاً ما أحسن ما بنى مسجده.
-وسمع
قائلاً يقول :ما أحسن القمر... فقال: أي والله خاصة في الليل.
-
وقال له رجل: أتحسن الحساب بإصبعك ؟ قال: نعم ...قال: خذ جريبين حنطة فعقد
الخنصر والبنصر ، فقال له: خذ جريبين شعيراً فعقد السبابة والإبهام وأقام الوسطى،
فقال الرجل ، لم أقمت الوسطى قال: لئلا
يختلط الحنطة بالشعير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق