ما مات كافور، وبويع لأحمد بن علي
بن الأخشيد وهو طفل ابن إحدى عشرة سنة، فقال سيبويه: أما هذا من العجائب، ومن عظام
المصائب، أن يقعد في أعلى المراتب، ويُؤهَّل للنوائب، صبيٌّ غير بالغ ولا آيب، ولا
قاريء ولا كاتب، ولا حامل سيف ولا ضارب، لو سُمع ضراطه في القصرية لظُنَّ أبا
ديادب (حمار الوحش). لقد خسَّ هذا الأمر وهان، حتى تلاعب به النسوان، ونُدب له
الصبيان ، فالله على كل حال المستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق