إعلان

الخميس، 3 نوفمبر 2016

رؤيا في حمار

عن محمد بن الحجاج قال: جاءنا بشار بن برد يوماً مغتماً، فقلنا له: ما لك مغتماً؟ فقال: مات حماري، فرأيته في النوم، فقلت له: لم مت؟ ألم أكن أحسن إليك؟! فقال:

سيدي خُذْ بي أتاناً .. .. .. .. عند بيت الأصبهاني
تيَّمتني بِبَنانٍ .. .. .. .. وبِدَلٍّ قد شجاني
تيمتني يوم رحنا .. .. .. .. بثناياها الحسان
وبغنجٍ ودلالٍ .. .. .. .. سَلَّ جسمي وبراني
ولها خذ أسيل .. .. .. .. مثل خد الشنفران
فلذا متُّ ولو عشـ .. .. .. .. ـتُ إذاً طال هواني

(أتان: أنثى الحمار؛ الثنايا: أسنان مقدم الفم؛ أسيل: أملس ومستو)

فقلت له: ما الشنفران؟ فقال بشار: وما يدريني؟ هذا من غريب الحمار، فإذا لقيته فاسأله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق