إعلان

الخميس، 3 نوفمبر 2016

شعر بسبب حذاء


إفتتح الشاعر اللبناني " نعمت قازان" محل بيع الأحذية في بوينس آيرس -الأرجنتين. فدخل عليه صاحبه الشاعر " توفيق غضون " مهنئاً ومباركاً ، فتلقاه "نعمت" بوجه بشوش وشكره على زيارته إياه . لكن " توفيقاً "أصر على أن ينال حذاءً هدية ، وأعلن أنه لن يغادر المحل إلا بهذه الهدية التي طلبها ... فابتسم " نعمت " ورضخ للأمر ، فاختار " توفيق " هديته وحملها ، وقبل المغادرة قدم له صاحب المحل ورقة مطوية وهو يودعه  ففتحها " توفيق" قبل الخروج ، فقرأ فيها بيتين يقول فيهما:

لقـد أهـديت توفيقـاً حـذاءً ***
               فقال الحاسدون : وما عليه؟

أما قال الفتى العربي يوماً ***
               شبيـه الشيء منجذب إليه ؟

لم ينبس " توفيق" ببنت شفة ، لكنه أخرج ورقة من جيبه وكتب عليها : 

لو كان يُهدى إلى الإنسان قيمتُه ***
               لكنت أستأهل الدنيا وما فيها

لكـن تقبلت هـذا النعـل معتـقـداً ***
               أن الهدايا على مقدار مهديها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق