قال الأصمعي: اجتزت في بعض سكك الكوفة، فإذا برجل قد خرج من الحي وعلى كتفه جَرَّة وهو ينشد ويقول:
فقلت له: تُكْرِمُها بمثل هذا، فقال: نعم، وأستغني عن سفيه مثلك إذا سألته يقول صفح لله لك، فقلتُ: تراهَُ عَرَفني؟، فأسرعتُ فصاح بي يا أصمعي، فالتفت إليه فقال:
وأُكْرِمُ نَفسي إنني إِنْ أَهنُتها ......
وَحَقِّكَ لَمْ تَكْرُمْ على أَحَدٍ بَعْدِي
لَنَقْلُ الصَّخْرِ مِنْ قُلَلِ الجِبالِ.......
أَحَبُّ إليَّ مِنْ مِنَنِ الرِّجالِ
يقولون كَسْبٌ فيهِ عارٌ .............
وكَلُّ العارِ في ذُلُّ السُّؤالِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق